وكالة الطاقة الدولية تحذر من هيمنة الصين على مكونات صناعة الطاقة المتجددة
حذرت وكالة الطاقة الدولية من خطورة التركيز الشديد لصناعة وتجارة مكونات الطاقة الطاقة المتجددة في ثلاث دول مع هيمنة شبه مطلقة للصين بنسبة تصل إلى 70 في المئة.
وذكر تقرير آفاق تكنولوجيا الطاقة 2023 الصادر في شهر يناير 2023، أنه في مجال الصناعات ذات الإنتاج الضخم مثل طاقة الرياح والبطاريات والمحللات الكهربائية والألواح الشمسية والمضخات الحرارية ، تستأثر أكبر ثلاث دول منتجة بأكثر من عن 70 في المئة من القدرة التصنيعية، مع سيطرة الصين عليها جميعًا.
وينطبق ذلك على استخراج المعادن النادرة التي تعتبر المكون الأساسي للكثير من صناعات الطاقة المتجددة، إذ تسيطر جمهورية الكونغو الديمقراطية مثلاً على 70 في المئة من الكوبالت في العالم. كما تستأثر ثلاث دول هي تشيلي واستراليا واندونيسيا بأكثر من 90 في المئة من إنتاج الليثيوم العالمي.
تهديد سلاسل الإمداد
واعتبرت الوكالة أن التركيز في أي نقطة على طول سلسلة التوريد يجعل هذه السلسلة بأكملها عرضة للتوقف، سواء لأسباب سياسية أو كوارث طبيعية أو إخفاقات فنية.
وأشار تقرير آفاق تكنولوجيا الطاقة إلى أن محدودية سلاسل التوريد، أدت إلى ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة، ما يعيق جهود العديد من الدول للتحول نحو الطاقة النظيفة. فقد أدت زيادة أسعار الكوبالت والليثيوم والنيكل إلى أول ارتفاع على الإطلاق في أسعار البطاريات بنسبة فاقت 10 في المئة على مستوى العالم في عام 2022. كما ارتفعت تكلفة توربينات الرياح خارج الصين بعد سنوات من التراجع، مع ارتفاع أسعار المدخلات حيث تضاعف سعر الفولاذ والنحاس بين النصف الأول من عام 2020 والفترة نفسها من عام 2022. ويمكن رؤية اتجاهات مماثلة في سلاسل توريد الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وحول خطط التوسع المستقبلية في القدرة التصنيعية، ذكر التقرير أن الصين تستحوذ على معظم المشاريع المعلنة حتى العام 2030 ، فتبلغ حصتها من مشاريع المكونات الكهروضوئية الشمسية حوالي 85 في المئة وحوالي 90 في المئة من مشاريع الرقاقات؛ و85 في المئة من مكونات الرياح البرية وترتفع النسبة إلى 98 في المئة في مكونات البطارية الكهربائية.