هل تنتعش صناعة احتجاز الكربون بعد إعادة تشغيل أكبر منشأة في العالم
أنعش قرار شركة “جيه إكس نيبون” JX Nippon لإعادة تشغيل منشأة “بترا نوفا” (تكساس)، لاحتجاز الكربون بعد ثلاث سنوات من الإغلاق، الآمال بمستقبل هذه الصناعة باعتباره دليلاً على التزام أميركا القوي بتنفيذ التزاماتها المتعلقة بالتغير المناخي.
وكانت “بترا نوفا” التي بلغت تكاليفها حوالي مليار دولار وتعتبر أكبر منشأة من نوعها في العالم، قد أغلقت في العام 2020، بعد تعثرها مالياً بسبب تراجع إنتاج النفط الخام وانخفاض أسعاره. حيث باعت شركة “إن آر جي” حصتها البالغة 50% لشركة “جيه إكس نيبون” مقابل 3.6 مليون دولار في نهاية العام الماضي، لتصبح الشركة اليابانية المالك الوحيد لها. وجاء هذا التعثر رغم النجاح التقني الكبير الذي حققته المنشأة بالتقاط أكثر من 92% من ثاني أكسيد الكربون الناتج من وحدة توليد الكهرباء بالفحم.
ويتوقع أن تنتهي أعمال إعادة تأهيل المنشأة بما فيها إصلاح وحدة توليد الكهرباء العاملة بالفحم المتصلة بها، في يونيو المقبل. وكانت الشركة قد نجحت بالتقاط ملايين الأطنان من الكربون الناجم عن حرق الفحم ونقله إلى حقل نفط تديره شركة “هيلكورب إنرجي” لاستخدامه في عملية “الاستخلاص المعزز للنفط”.
وستشكل إعادة تشغيل هذه المحطة خطوة مهمة لتعزيز صناعة احتجاز الكربون في الولايات المتحدة. خاصة في ظل الحوافز الكبيرة التي يمنحها قانون خفض معدلات التضخم الذي أقرته إدارة بايدن. حيث يتوقع أن ترتفع كميات الكربون المحتجزة إلى عشرة أضعاف لتصل إلى 200 مليون طن متري بحلول العام 2030. ولكن هذا الرقم يعتبر بعيداً عن الهدف المعلن وهو 6.2 مليار طن متري، للوفاء بالتعهدات التي نص عليها اتفاق باريس للمناخ.