100 مليار دولار للطاقة النظيفة بموجب شراكة إماراتية أميركية

خصصت الإمارات والولايات المتحدة 100 مليار دولار لتمويل مشروعات للطاقة النظيفة والمتجددة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاواط، وذلك في إطار اتفاقية شراكة استراتيجية تم توقيعها في منتصف شهر يناير 2023. وتنص على تخصيص 15 مليار دولار كمرحلة أولى حتى العام 2035 في مشروعات تبلغ طاقتها الانتاجية 15 غيغاواط، على ان يتوزع تمويل هذه المرحلة بواقع 7 مليارات دولار للقطاع الخاص و13 مليار دولار عبر أدوات تمويلية مثل سندات الدين.

وقع الاتفاقية التي شهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبريت ماكغورك، نائب مساعد الرئيس والمنسق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كل من د. سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وآموس هوكستين، المنسّق الرئاسي الأميريكي لشؤون الطاقة. وأعلن الشيخ محمد بن زايد على تويتر: «علاقاتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية راسخة، ونسعى من خلالها إلى بناء مستقبل أفضل لبلدينا الصديقين والعالم. ونرحب بإطلاق شراكة استثمارية بين بلدينا، لتنفيذ مشروعات في مجال الطاقة النظيفة، لدعم أمن الطاقة والعمل المناخي والنمو المستدام».

الانتقال التدريجي والواقعي

وتم تشكيل لجنة تجتمع شهرياً لإدارة هذه الشراكة برئاسة مشتركة بين سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وآموس هوكستين، المنسق الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة. تهدف اللجنة إلى التركيز على ملفات الابتكار في الطاقة النظيفة، والتمويل، ونشر الحلول، والتقنيات، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن إدارة انبعاثات الكربون والميثان، وتقنيات الطاقة النووية المتقدمة مثل المفاعلات النمطية الصغيرة، وخفض انبعاثات القطاعات الصناعية، وقطاع النقل.

وقال الوزير سلطان الجابر إن هذه الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية تعزز الانتقال الواقعي والعملي والتدريجي والعادل في قطاع الطاقة، ويضمن أمن هذا القطاع الحيوي، ويبرهن أن العمل المناخي يمكن أن يطلق العنان للفرص الاقتصادية،. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة تقدم نموذجاً لتوحيد الجهود والتعاون الذي يحتاج إليه العالم خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات لتحقيق تقدم نوعي في العمل المناخي”.

أما آموس هوكستين فاعتبر أن الاتفاقية ستعزز الشراكة العميقة بين البلدين، وقال ان تشكيل لجنة الخبراء ووضع خطة عمل في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية سيسهم في بناء الزخم اللازم للحصول على مخرجات فعالة ومؤثرة خلال مؤتمر الأطراف COP28 وما بعده”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى