ارتفاع صادرات الديزل الصينية عشرة أضعاف خلال يناير وفبراير
ارتفعت صادرات الديزل الصينية بأكثر من عشرة أضعاف خلال شهري يناير وفبراير 2023. لتصل إلى حوالي 4.54 مليون طن مقابل 420 ألف طن في نفس الفترة من العام السابق. كما ارتفعت صادرات البنزين بنسبة 20 في المئة .
ويرجع السبب إلى الارتفاع الكبير في واردات النفط بعد ان تحولت الصين والهند وماليزيا وغيرها إلى الوجهات الرئيسية للنفط الروسي. الذي يتم ببعه بحسومات عالية بسبب الحظر الغربي وتحديد سقف للأسعار. كما يرجع إلى تراجع الطلب المحلي معطوفاً على زيادة إنتاج المصافي. بعد ان قامت السلطات الصينية بزيادة الحصص المخصصة لها بنسبة 50 في المئة. وذلك بهدف استيعاب الزيادة الكبيرة في تدفق النفط الروسي. سواء بشكل شرعي او بواسطة الناقلات غير الشرعية “أسطول الأشباح”
وكانت صادرات الديزل الصينية وغيرها من المنتجات المكررة قد بدأت بالارتفاع من منذ الربع الأخير من عام 2022. وذلك بسبب زيادة واردات النفط الخام والسماح للمصافي بزيادة الصادرات
وتوقعت بلومبرغ ان تنخفض الصادرات بشكل كبير في شهر مارس الحالي مقارنة بالشهر السابق مع انتعاش الطلب المحلي وبدء موسم الصيانة في عدد من المصافي.
يذكر ان أسطول الأشباح الذي تعتمده روسيا وإيران لتصدير النفط والغاز شهد نمواً كبيراً . وتشير تقديرات متطابقة إلى انه بات يضم حالياً بين 350 و 600 ناقلة. ونظراً لعدم وجود عرض كاف من الناقلات، فقد تم اللجوء إلى إعادة تشغيل ناقلات قديمة كانت خارج الخدمة وتستخدم كخزانات عائمة. وكذلك قيام عدد من الشركات المسجلة في دول شرق أوسطية وهونغ كونغ بشراء ناقلات أوروبية كانت مخصصة لنقل النفط الروسي. ويبدو ان جزءا كبيراً من الشركات “الوهمية” التي تأسست مؤخراً والتي قامت بشراء الناقلات، ترتبط بعلاقات مع الدولة الروسية أو مع بعض اللاعبين المرتبطين بها سياسياً.
