«أدنوك» و «مصدر»: تعاون لتطوير مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية
وقعت شركة “أدنوك للحفر” الإماراتية مذكرة تفاهم مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” لاستكشاف فرص وسُبل التعاون في مجالات عدة. تشمل على سبيل المثال التطوير، والاستثمار، والعمليات، والمشاريع لدفع جهود تحقيق انتقال مسؤول وواقعي في قطاع الطاقة في دولة الإمارات والعالم. وخاصة في مجال الطاقة الحرارية الأرضية.
وستعمل “أدنوك للحفر” بوصفها خبيراً فنياً واستشارياً في مجال الحفر على تقديم الدعم لشركة “مصدر” في مشاريعها للطاقة الحرارية الأرضية في جميع أنحاء العالم. وستقوم الشركتان بإجراء تقييم مشترك لما يمكن أن توفره “أدنوك للحفر” من إمكانات في مجال خدمات الحفر المرتبطة بالطاقة الأرضية.
وقال عبدالرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للحفر“: “توفر حرارة الأرض إمكانات ضخمة وواعدة. ويطرح بالوقت نفسه تحديات كبيرة على على صعيد التكلفة لحفر الآبار وتهيئتها. ويمكن لشركة “أدنوك للحفر” بفضل خدمات الحفر المتكاملة التي تقدمها أن توفر تقنيات متقدمة وفعالة لحفر الآبار وتهيئتها. ما يمكّن شركة مصدر من إنتاج طاقة حرارية أرضية نظيفة “.
طاقة دائمة وثابتة
أما محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر فقال: “تأتي مذكرة التفاهم في إطار التزام مصدر بالاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف مجالات الطاقة النظيفة وتقنياتها. ومع إضافة الطاقة الحرارية الأرضية مؤخراً إلى محفظتنا المتنامية من مشاريع الطاقة النظيفة. فإننا مهتمون بهذا المورد الذي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في دعم تحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة. كما نتطلع إلى العمل مع “أدنوك للحفر” من أجل تحقيق الاستفادة الأمثل منه”.
وتوفر حرارة الأرض طاقة ثابتة ومستمرة من خلال استغلال الحرارة المتولدة داخل نواة الأرض. وذلك مقارنة مع الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح التي تتسم بأنها مصادر متقطعة لتوليد الطاقة. وبالنظر إلى التحديات التي يطرحها الوصول إلى مصادر هذه الطاقة. وبحسب ما أظهرته الدراسات التي أجرتها شركة “مصدر”. فهناك حاجة إلى اعتماد تقنيات جديدة لحفر الآبار من هذا النوع وتهيئتها. بما يضمن الكفاءة من حيث التكلفة في مختلف المراحل.
يُشار إلى أن مصدر دخلت قطاع الطاقة الأرضية في فبراير الماضي باستثمار استراتيجي في شركة “بيرتامينا جيوثرمال انرجي” في إندونيسيا التي تعد من إحدى أكبر الشركات العاملة في مجال الطاقة الحرارية الأرضية في العالم.