اتفاق قطري – صيني لتوريد الغاز المسال حتى 2050
عقدت الصين صفقة جديدة لتوريد الغاز الطبيعي المسال تمتد لعدة عقود مع قطر، في خطوة تهدف إلى حفظ أمن الطاقة على المدى الطويل.
وأبرمت “مؤسسة البترول الوطنية الصينية” وشركة قطر للطاقة، اتفاقية لشراء 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً ولمدة 27 عاماً.
قال سعد الكعبي، وزير الطاقة رئيس مجلس إدارة “شركة قطر للطاقة” أثناء حفل توقيع الاتفاقية في الدوحة، إن “التوريد الفعلي سيبدأ بحلول 2026، وستحصل مؤسسة البترول الوطنية الصينية بموجب الاتفاق على حصة نسبتها 5% من إنتاج مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي في قطر”.
وأكدت المؤسسة الصينية عزمها تعزيز التعاون في قطاع الطاقة مع قطر خلال زيارة رئيس مجلس الإدارة داي هوليانغ إلى الشرق الأوسط المقررة هذا الأسبوع. وتتجه الصين نحو التحول إلى أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم هذا العام، حيث توقعت شركة “شل” سابقاً أن طلب البلاد قد يتضاعف تقريباً حتى 2040.
وصفقة الغاز الطبيعي المسال الجديدة، التي تُعتبر واحدة من أطول اتفاقات التوريد في القطاع، ستوفر مزايا لكلا البلدين، إذ تحتاج الصين إلى تأمين الوقود بتكلفة معقولة لعدة عقود للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، فيما تحتاج قطر إلى مشترين للغاز المرتقب إنتاجه بعد التوسعات الهائلة في حقولها المرتقب إطلاقها في منتصف هذا العقد.
وكانت شركة “تشاينا بتروليوم آند كميكال” (سينوبك) وقعت اتفاقاً مماثلاً لمدة 27 عاماً مع قطر العام الماضي، كما حصلت على حصة في مشروع توسعة حقول إنتاج الغاز في قطر خلال وقت سابق من هذا العام.
وفي حفل التوقيع في أبريل، قال الكعبي إن “شركة قطر للطاقة تعطي الأولوية للشركاء الاستراتيجيين على المدى الطويل من الصين”. وكشف أن قطر على وشك توقيع صفقات إضافية مع مشترين من فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة.