بن سلمان: نستعد لإطلاق رؤية 2040… والسعودية أعظم قصة نجاح
ملتزمون باستقرار أسواق الطاقة وسنحوز سلاحاً نووياً إذا فعلت إيران ذلك
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاستعداد لإطلاق رؤية 2040 في العام 2027 أو 2028. واعتبر أن السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21.
وأكد بن سلمان، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، على أن وتيرة التقدم في المملكة مستمرة بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد. مشيراً إلى أن الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهم من يدفعون لذلك، وأنا واحد منهم. وأضاف: نقوم بعمل يليق بمكانة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية.
السعودية الأسرع نموّاً
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن الاقتصاد السعودي غير النفطي سيكون هذا العام الأسرع نمواً في مجموعة الـ 20. وقال “كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموّاً، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل وتحويل التحديات إلى فرص. ولفت إلى أنه تم وضع مستهدفات جديدة بطموح أكبر لـ”رؤية 2030”. وأشار إلى أن المملكة تعمل على إصلاح بعض القوانين، ولا نتدخل في عمل القضاء.
وكشف أن استثمارنا في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 إلى 7 في المئة. وقد جذبت السياحة السعودية 40 مليون زيارة، ونستهدف زيادتها إلى ما بين 150 مليونًا في 2030.
“بريكس” لا تنافس أميركا
وشدّد ولي العهد السعودي، على أن مجموعة دول “بريكس” لا تُمثل أي نوع من المنافسة الجيوسياسية لأميركا أو الغرب، وليست ضد أميركا بدليل وجود لحلفاء واشنطن داخلها. وقال “بريكس” ليست تحالفاً سياسياً. مشيراً إلى أنه على تواصل مستمر مع الرئيس الصيني. ولا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، إن انهارت الصين فدول العالم أجمع معرضة للانهيار بما فيها أميركا. واستطرد: حاولنا الانضمام إلى مجموعة الدول السبع لكن بعض الدول أرادت إملاء شروطها علينا.
وأشار إلى أن الصين هي من اختارت أن تتوسط بيننا وبين الإيرانيين، ونريد من طهران أن تعمل مع دول المنطقة بشكل إيجابي، حيث إنها تتعامل مع المصالحة التي أجريت مع السعودية بشكل جدي. والعلاقة مع إيران تتقدم بشكل جيد ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة.
وحول عقد صفقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإمكانية التعامل معه، قال الأمير محمد بن سلمان إن سياسة السعودية أن لا تتدخل بمن يرأس كل دولة. وتابع: حاليا لا توجد لدينا علاقة مع إسرائيل، مشدداً على أن القضية الفلسطينية ستظل مهمة جداً لمسألة إقامة العلاقات مع إسرائيل، ولا بد من حلّها.
وأضاف أن الإدارة الأميركية قدمت مقترحا لإقامة علاقات مع إسرائيل، وفي حال نجحت أميركا في ذلك فسيكون أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة. مشيراً إلى أن المحادثات بشأن إقامة العلاقات مستمرة وجيدة، ونصبح أقرب كل يوم بشأن ذلك. وقال: أريد أن أرى حياة جيدة للفلسطينيين، ونبحث مع الأميركيين للوصول إلى نتائج جيدة ترفع معاناتهم.
استقرار أسواق الطاقة
وعن الأزمة الروسية الأوكرانية، قال بن سلمان: لدينا علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضّل مسار الحوار لإنهاء الحرب ونعمل جاهدين لحل الأزمة بينهما. وقال إن سياستنا البترولية يحكمها العرض والطلب، والسعودية ملتزمة باستقرار أسواق الطاقة، ونفعل ما يلزم بهذا الشأن، وقرارات “أوبك+” لا تدعم طرفا على حساب الآخر.
ونوّه إلى أن مشروع الممر الاقتصادي الجديد الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا سيعمل على توفير الوقت والمال.
وحول الملف اليمني، قال ولي العهد السعودي: نمر الآن بأطول فترة لوقف إطلاق النار في اليمن، والسعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم وفي المستقبل، ونتطلع لحل سياسي مُستدام. وقال: “تطلع أن تنعم المنطقة وكافة دولها بالأمن والاستقرار لتتطور وتتقدم اقتصاديا.
السلاح النووي
وبالنسبة للملف النووي الإيراني قال الأمير محمد بين سلمان: إذا حازت إيران سلاحاً نووياً فلا بد للمملكة من حيازته بالمثل. وأضاف: لا فائدة من حيازة الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها، وتابع: نحن قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية، مشيراً إلى أن أي دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم. وشدّد على أن العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة، وأن أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يُهدد أمنها فحسب بل هو مُهدد لأمن العالم.
وتحدث عن العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً: بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة. ولدينا علاقة مميزة مع الرئيس بايدن وهو شديد التركيز ونعمل سوياً في العديد من الملفات المُشتركة. وأضاف: الاتفاقيات المُرتقبة مع الولايات المُتحدة مُفيدة للبلدين ولأمن المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن أسامة بن لادن كان يخطط للوقيعة بين السعودية وأميركا.. وهو عدو مُشترك للبلدين.