رئيس أرامكو: التخلص التدريجي من النفط والغاز «ضرب من الخيال»
دعا الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر إلى اتباع استراتيجية جديدة حيال تحول الطاقة. واصفاً الجداول الزمنية المعتمدة للتحول عن النفط والغاز إلى الطاقة المتجددة بأنها «ضرب من الخيال».
وقال الناصر، خلال مؤتمر الطاقة العالمي «سيرا ويك» في هيوستون، أن الطلب العالمي على النفط لن يبلغ الذروة في المستقبل القريب كما يشاع. لذا يتعين على صناع السياسات ضمان استثمارات كافية في النفط والغاز لتلبية الاستهلاك. والتخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. وحث صناع السياسات على إعادة وضع خطط تحول الطاقة العالمية.
وقال إن الطلب على النفط سيصل إلى مستوى قياسي جديد عند 104 ملايين برميل يومياً في 2024. كما لا يزال الغاز الطبيعي ركيزة الطاقة في العالم، خاصة بعد نمو الطلب عليه بنسبة 70 في المئة تقريباً منذ بداية القرن الحالي حسب الناصر.
النفط ليس العدو
وأضاف الناصر أن هناك محاولات لتصوير صناعة النفط العالمية على أنها العدو اللدود لتحول الطاقة. واعتبر أن المسار المتبع في مجال تحول الطاقة يتجاهل التأثيرات على المستهلكين المتضررين حول العالم، الذين يعتمدون على الوقود الرخيص والموثوق وتعلو أصواتهم لتغيير الاستراتيجية الحالية.
بين أمن الطاقة وأمن المناخ: إرتبكت أميركا وأربكت العالم (1 من 2)
واستثمر العالم ما يزيد عن 9.5 تريليون دولار في الطاقة المتجددة على مدى العقدين الماضيين. لكن البدائل لم تكن قادرة لتحل محل المواد الهيدروكربونية. وبلغت إمدادات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أقل من 4 في المئة من إمدادات الطاقة في العالم. كما لم تتجاوز نسبة انتشار السيارات الكهربائية 3 في المئة وفق ما ذكره المسؤول السعودي. وقال أن هذه السيارات تكون أغلى بنسبة 50 في المئة من سيارات الاحتراق الداخلي في حال عدم توفر الدعم الحكومي.
التقاط الكربون كبديل لـ «ضرب من الخيال»
وقدم الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر توصيات بخصوص استراتيجية تحول الطاقة ومنها: عدم تجاهل اهتمامات المستهلكين. وإعادة ضبط الجهود العالمية لتحقيق الطموحات بشأن المناخ. إضافة إلى الأخذ بالحسبان التكاليف الباهظة المرتبطة بمصادر الطاقة البديلة. التي لا تتناسب مع إمكانيات دول الجنوب العالمي ذات المتطلبات المتزايدة.
وشدد على ضرورة التركيز على تخفيض الانبعاثات من النفط والغاز عبر اتباع تقنيات متطورة لاحتجاز الكربون. واعتبر أن تلك التقنيات تحقق نتائج أفضل وأكثر فاعلية بالنسبة للبيئة والمناخ، من مصادر الطاقة البديلة.