اليابان تستخدم مزيج الأمونيا الزرقاء والفحم لتوليد الكهرباء

السعودية والإمارات تصدران الأمونيا الزرقاء إلى اليابان وألمانيا

تخطط شركة جيرا JERA اليابانية لإجراء تجربة واعدة في قطاع توليد الطاقة الكهربائية. تتمثل بزيادة نسبة الأمونيا الزرقاء في مزيج الفحم والأمونيا. والذي يستخدم كوقود محطات الطاقة الحرارية.

وحسب ما نقله موقع asia.nikkei ستجري التجربة بين 16 مارس و 19 يونيو 2024، في محطة هيكينان Hekinan. وسيتم خلالها زيادة نسبة الأمونيا بشكل تدريجي إلى 20 في المئة. وتأمل الشركة أن ترفع النسبة إلى 50 في المئة بحلول العام 2028.

ويتم إنتاج الأمونيا الزرقاء من الهيدروجين الأزرق المستخرج من الغاز الطبيعي بشكل أساسي بعد فصل الكربون واحتجازه، ما يجعله غازاً صديقاً للبيئة.

الاستعانة بالأمونيا الزرقاء

وشركة جيرا JERA، هي أكبر شركات توليد الكهرباء اليابانية وتسعى بالشراكة مع شركة تصنيع الألات الثقيلة “آي إتش آي” IHI لتوليد الكهرباء وإزالة الانبعاثات عبر الأمونيا.

كما تعمل الشركة على اعتماد هذه التقنية في مختلف محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم. وتسعى إلى توفير مصادر موثوقة ومستدامة لاستيراد الأمونيا. ومعروف

تجارب شركات أخرى

وهناك شركة تكرير النفط أيدميتسو كوسان Idemitsu Kosan التي أجرت تجربة مدّتها 3 أيام، بين 6 و8 فبراير الماضي، رفعت فيها الأمونيا لأكثر من 20 في المئة

وجرت تجربة كوسان ضمن فرن تكسير النفتا التجاري في مجمع توكوياما Tokuyama بمقاطعة ياماغوتشي، غرب اليابان وخلصت إلى تأكيد الجدوى الاقتصادية لزيادة كميات الأمونيا التي يمكن حرقها مع الوقود الأحفوري.

إقرأ: أمونيا زرقاء سعودية إلى اليابان: تنظيف الوقود الأحفوري بدل «شيطنته»

وكانت شركة كيوشو إلكتريك Kyushu Electric Power قد أجرت تجارب مماثلة لاستخدام الأمونيا مع الفحم خلال العام 2023.

أمونيا عربية

تصدير أول شحنة أمونيا زرقاء من السعودية إلى اليابان

معروف أن السعودية ودولة الإمارات كانتا في طليعة الدول التي أقامت مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء. إذ قامت شركة «فيرتيغلوب» وهي مشروع مشترك بين شركة «أدنوك» و شركة «أو سي آي»، الهولندية، بتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء إلى شركة «أوربيس» الألمانية.

أما في السعودية فقامت شركة سابك للمغذيات الزراعية بإنتاج أمونيا زرقاء باستخدام اللقيم المنتج من قبل شركة أرامكو. وتم تصدير أول شحنة في أبريل 2023 إلى شركة «فوجي أويل» اليابانية ليتم استخدامه في محطة لتوليد الكهرباء.

أما قطر التي تعتبر من أكبر الدول المنتجة للغاز فلديها مشروع طموح وضخم للبدء بإنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا.

انتقادات نشطاء بالبيئة

لاقت الخطوة الأخيرة في اليابان انتقادات من بعض خبراء البيئة. الذين يعتقدون أنها مجرد وسيلة لإطالة عمر المحطات التي تعمل بالفحم والمسببة للتلوث.

ونشر مركز “سي آر إي إيه” المتخصص في مجال أبحاث الطاقة والهواء النظيف في مايو 2023، تقريراً عن تجارب حرق الأمونيا مع الفحم. اعتبر فيها أن هذه العملية ستكون مصدراً كبيراً لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى