ألمانيا تدخل بقوة سباق طاقة الاندماج النووي

دخلت ألمانيا بقوة سباق طاقة الاندماج النووي، بإعلانها عن برنامج تمويلي لأبحاث الإندماج. وذلك بهدف التمهيد لإنشاء أول محطة للطاقة الاندماجية بحلول العام 2040.

وأعلنت وزيرة الأبحاث الفيدرالية بيتينا ستارك – واتسينجر أن المرحلة الأولى من التمويل تستهدف تطوير التقنيات والمكونات والمواد اللازمة لمحطة توليد طاقة الاندماج النووي وتنتهي بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي. أما المرحلة الثانية فتستهدف دمج التكنولوجيا في تصميم أول محطة تجارية لتوليد الكهرباء. التي يفترض أن تدخل مرحلة التشغيل مطلع الأربعينات.

وأضافت أن الوزارة خصصت أكثر من مليار يورو لتمويل أبحاث طاقة الاندماج النووي حتى العام 2028. ويضاف هذا المبلغ إلى الأموال المخصصة بالفعل للمؤسسات البحثية وقدرها 370 مليون يورو. وكجزء من البرنامج التمويلي الجديد، سيتم توفير ما يصل إلى 100 مليون يورو سنوياً لشركات الاندماج. ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من تقديم العروض في 15 أبريل المقبل.

إقرأ: الاندماج النووي: فورة استثمارات تعجل “موسم الحصاد” 

وتشمل العروض كافة أنواع التكنولوجيا المعروفة وبخاصة طريقة الحبس المغناطيسي وطريقة الحبس بالقصور الذاتي «الليزر»؟

من أجل تحقيق بناء محطة لتوليد الكهرباء بالاندماج النووي في أسرع وقت ممكن، يعتمد البرنامج على البحث التعاوني كشكل من أشكال الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وسيتم تنفيذ المشاريع المتعلقة بتقنيات فرعية محددة بشكل مشترك من قبل المؤسسات البحثية والجامعات والشركات.

ومعروف أن ألمانيا اتخذت قراراً لا رجعة عنه بالتخلي عن محطات الكهرباء العاملة بالطاقة النووية التقليدية (الانشطار النووي). ولذلك ترى في تقنية الاندماج النووي البديل المناسب. خاصة وأن طاقة الاندماج تنتج كمية أكبر من طاقة الانشطار.

والأهم أنه لا ينتج عن طاقة الاندماج النووي نفايات نووية مشعة لمدة طويلة. إضافة إلى انتفاء خطر حدوث كارثة نووية. لأن أي خلل يحدث خلال عملية الاندماج النووي يؤدي فوراً إلى فشل العملية وتوقف المفاعل. بعكس عملية الانشطار التي تؤدي إلى انفجار وتسرب الإشعاعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى