وزير الطاقة القطري ينتقد «شيطنة» النفط والغاز ويؤكد الحاجة لهما لسنوات طويلة جداً

وجه وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي رسالة واضحة بشأن معضلة المناخ والطاقة بانتقاده الصريح لما وصفه بـ”شيطنة النفط والغاز”.

وقال خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أن شيطنة النفط والغاز لن ينفع الإنسانية. فالطلب عليهما سيبقى مستمرا لفترة طويلة جدا.

إقرأ أيضاًَ: النفط نعمة وليس تهمة: ماذا أنتم فاعلون لوقف “شيطنته” ؟

وأضاف الكعبي الذي يشغل منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة»: نحن بحاجة إلى البتروكيميائيات التي لا تستطيع محطات توليد الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية إنتاجها. وسيكون هناك حاجة إلى الغاز لتوليد الكهرباء اللازمة للتوسع والنمو”.

واعتبر الوزير القطري خلال جلسة حوارية بعنوان “الناس والسياسة والتمويل: تحقيق تحول عادل إلى طاقة منخفضة الكربون” أن “الشيء الأكثر أهمية هو أن نقوم جميعا بذلك بطريقة مسؤولة للتأكد من أن البشرية قادرة على مواصلة التطور والنمو”.

وأكد أن “هناك مليار شخص في العالم غير قادرين على الحصول على الكهرباء الأساسية. وسيكون هناك ما بين مليار وملياري شخص إضافيين خلال الـ 30 عاما القادمة، سيحتاجون إلى الحصول على الطاقة. لذلك لا ينبغي أن نكون أنانيين ونتحدث فقط عما نريده لمنزلنا وننسى الحي، إذا صح التعبير”.

وتحدث الكعبي عن الجهود التي تبذلها دولة قطر في التقاط ثاني أكسيد الكربون من مراحل الإنتاج إلى الشحن. وقال: منذ عام 2015، نقوم بحقن مليونين ونصف المليون طن سنويا من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي نقوم باحتجازه من منشآتنا للغاز الطبيعي المسال. وقد عملنا على ذلك قبل فترة طويلة من حديث أي شخص عن الاحتجاز والتخزين”.

يأتي تصريح الوزير الكعبي في سياق تصاعد الردود على الحملة غير الواقعية الهادفة إلى شيطنة النفط والغاز. والتي وصلت إلى حد اتخاذ إجراءات واعتماد سياسات لوقف الاستثمار او تقليص الاستثمار في قطاع النفط والغاز. وقد تبين للجميع ان تلك الحملة ستؤدي إلى تقويض أمن الطاقة بدون ضمان أمن المناخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى