السعودية: مسح جغرافي لتحديد أفضل المواقع لمشاريع الطاقة المتجددة

أطلقت السعودية أكبر مشروع في العالم لإجراء مسح جغرافي لحوالي 850 ألف كلم2، لتحديد افضل المواقع لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة. وذلك من خلال تركيب 1200 محطة لرصد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مختلف مناطق البلاد.

وأعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على هامش توقيع اتفاقيتي المشروع، إنه لم يسبق لأي دولة في العالم أن قامت بمسحٍ جغرافي من هذا النوع على مثل هذه المساحة.

ستقيس محطات رصد الطاقة الشمسية عبر الأجهزة المثبتة على سطح الأرض. والتي تم إسناد عقود تركيبها لشركات سعودية: الإشعاع الطبيعي المباشر، والإشعاع الأفقي الأرضي، والإشعاع الأفقي المنتشر. كما تقيس ونسبة ترسُّب الغبار والملوثات، وعامل الانعكاس الأرضي، ودرجة الحرارة المحيطة. أضافة إلى نسب نسب هطول الأمطار، والرطوبة النسبية، والضغط الجوي.

بينما تعمل محطات قياس طاقة الرياح التي سيتم تركيبها على ارتفاعات متعددة، تصل إلى 120 متراً، على تسجيل سرعة الرياح واتجاهها، ودرجة الحرارة المحيطة، والضغط الجوي، والرطوبة النسبية.

وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن المشروع يتضمن إنشاء منصة في وزارة الطاقة. تقوم برصد وتسجيل ونقل بيانات القياس، لتحليلها ومعالجتها رقمياً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وذلك بهدف تقييم المواقع وترتيبها من حيث مناسبتها لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة.

ويسهم توافر البيانات الدقيقة والمحدثة في جعل مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة قابلة للتمويل. حسب متطلبات مؤسسات التمويل المحلية والدولية. الأمر الذي سيُسهم في تخصيص أراض لمشاريع الطاقة المتجددة بشكل فوري. وتسريع عملية طرحها وتنفيذها. من دون الحاجة لانتظار يتراوح حالياً بين 18 و24 شهراً للحصول على البيانات، وفق وزير الطاقة السعودي.