مصافي «أباريق الشاي» الصينية تستورد النفط الأفريقي تحسباً لتشديد العقوبات على إيران
هل تكون صفقة شراء مصفاة صينية خاصة لشحنة نفط من غرب أفريقيا، مؤشراً على بدء التحول التدريجي عن نفط إيران وربما روسيا. وسبب التساؤل هو أن المصافي الخاصة الصينية المعروفة بإسم «أباريق الشاي» دأبت على شراء نفط البلدين الخاضع للعقوبات للاستفادة من رخص السعر وقرب المسافة.
وذكرت وكالة بلومبرغ ان شركة “لاندبريدج بتروكيميكالز” Landbridge Petrochemical عقدت صفقة لاستيراد 2 مليون برميل من خام «موستاردا»، تسليم شهر يناير. وهو ما رأى فيه تجار النفط بداية لعملية بحث وتقييم عن مصادر بديلة. وذلك في ظل ترقب سوق النفط العالمية التغييرات التي ستجريها إدارة دونالد ترامب على العقوبات ضد النفط الإيراني. مع تكهنات متزايدة بأن يتم تشديد وتوسيع تلك العقوبات.
كما تأتي الصفقة في ظل نقص المعروض من النفط الإيراني في السوق الفورية. نظراً للمخاوف من احتمال شن ضربة إسرائيلية على البنية التحتية للنفط في إيران. الأمر الذي دفع المصافي الصغيرة المستقلة للبحث عن مصادر بديلة لتضمن استمرارها في السوق.
وما يرفع وتيرة هذه التوقعات. أن شراء النفط الأفريقي، جاء متزامناً مع تراجع إنتاج مصافي التكرير في الصين خلال الشهر الماضي. ليصل إلى 14.02 مليون برميل يومياً الشهر الماضي مقارنة مع 14.3 مليون برميل يوميا في شهر سبتمبر. وترافق هذا التراجع مع إغلاق عدد من المصافي بسبب تراجع الطلب في الصين بنسبة 4.6 في المئة في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي ما ذكرت وكالة رويترز .