«ترك ستريم» بدل الخط الأوكراني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا

أعلنت سلوفاكيا عن بدء استيراد الغاز الروسي عبر خط «ترك ستريم» كبديل مرحلي لخط الغاز الأوكراني الذي أوقف العمل به مطلع العام.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة المرافق الحكومية «سلوفنسكي بلينارينسكي بريميزل» Slovensky Plynarensky Priemysel، إن الغاز الروسي وصل إلى البلاد في 1 فبراير. لكنه لم يحدد حجم التدفقات. وأضاف أن الإمدادات ستتضاعف اعتباراً من أبريل، مع زيادة سعة خط الأنابيب بين المجر وسلوفاكيا، ما سيسهم في تعزيز التدفقات.
وكانت موسكو قد أوقفت عمليات التوريد عبر أوكرانيا مع بداية العام. ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات، خاصة وسط ارتفاع الطلب على التدفئة خلال فصل الشتاء. وهو ما أدى إلى استنزاف المخزونات في جميع أنحاء المنطقة. ويعد «ترك ستريم»، الذي يمر تحت البحر الأسود وصولاً إلى تركيا، هو خط الأنابيب الوحيد المتبقي الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا. لكنه لا يمكنه تعويض جميع الشحنات المفقودة، ما يضع عدداً من دول أوروبا الوسطى في مأزق.
وكان رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، قد دعا إلى استئناف مرور الغاز عبر أوكرانيا. مشيراً إلى أن ذلك يظل الخيار الأفضل من الناحية الاقتصادية. وترى شركة المرافق الحكومية السلوفاكية أن استئناف الإمدادات عبر أوكرانيا لا يزال خياراً واقعياً. وكشفت أنها تدرس إنشاء فرع لها في أوكرانيا، والتقدم بطلب للحصول على ترخيص لنقل الغاز. ما يمكنها من استقبال شحنات مستقبلية من روسيا.
ولكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لا يزال يرفض البحث بأي اتفاق جديد من شأنه أن يدر أموالاً على الخزينة الروسية. وقد اشترط لإعادة السماح بتشغيل خط الأنابيب، وضع الأموال العائدة لروسيا، في حساب مجمد إلى حين انتهاء الحرب.