إتفاقياتان لتصدير الغاز القبرصي عبر محطات التسييل المصرية

وقَّعت مصر وقبرص، اتفاقيتين يصح اعتبارهما تاريخيتين، تتعلقان بتصدير إنتاج حقلي أفروديت وكرونوس، عبر محطات التسييل المصرية.

وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس، توقيع الاتفاقيتين. وذلك على هامش افتتاح مؤتمر مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025».

وسيتم بموجب الاتفاقيتين ربط حقل أفروديت بخط أنابيب إلى محطة دمياط عبر تسهيلات حقل ظهر المصري، وربط حقل كرونوس بخط أنابيب آخر إلى محطة إدكو عبر تسهيلات «ظهر» أيضاً.

وقَّع الاتفاقية الأولى وزير البترول المصري كريم بدوي، ووزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي جورج باباناستاسيو. كما وقع عليها أيضاً كلاوديو ديسكالزى رئيس شركة «إيني» الإيطالية التي تدير حقل كرونوس. والتي تمتلك أيضاً حصة قدرها 50 في المئة في محطة دمياط للتسييل. حيث سيتم تسييل غاز حقل كرونوس. وكان ديسكالزي قد أشار إلى ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر بقوله نشهد اليوم خطوة للتعاون في قطاع الطاقة مع مصر وقبرص، وهي توقيع اتفاق لتنمية وتطوير حقل كرونوس القبرصي باستغلال البنية التحتية في مصر لتعظيم الاستفادة منها من خلال تصدير الإنتاج إلى السوق الأوروبية.

أما الاتفاقية الثانية فوقعها بالاضافة إلى الوزيرين المصري والقبرصي، كلاي نيف رئيس شركة «شيفرون» العالمية لأنشطة الاستكشاف والإنتاج التي تتولى إدارة الكونسورتيوم المسؤول عن استغلال حقل أفروديت. وذكر بيان أصدرته الشركة: أن توقيع الاتفاقية يمثل إنجازاً مهماً لتنفيذ الاتفاقيات التجارية الموقعة مع جمهورية قبرص والخاصة بحقل أفروديت. وأوضح فرانك كاسولو، نائب الرئيس للاستكشاف والإنتاج الدولي أن مشروع أفروديت يمثل مورداً مهماً لقبرص. كما يلعب لاحقاً دوراً مهماً في تعزيز إمدادات الغاز الطبيعي لمصر، وتمكينها من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وتعد توقيع الاتفاقيتين خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر وقبرص في مجال الطاقة. كما تأتيان في إطار استراتيجية وزارة البترول المصرية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي. من خلال استقبال الغاز المنتج من اكتشافات شرق المتوسط وتوجيهه إلى السوق المحلية وإعادة تصديره إلى أوروبا.