«Drift»: يخوت وقوارب لإنتاج الهيدروجين الأخضر أثناء الإبحار

تسعى الشركة الناشئة «Drift»، في بريطانيا، إلى استخراج المزيد من الطاقة من الرياح البحرية عبر مطاردتها بفاعلية، باستخدام قوراب خاصة.

وكانت قامت الشركة ببناء نموذجين أوليين، يبلغ طول كل منهما حوالي 5 أمتار. وتم تصميم القارب على شكل هيكل مزدوج، مع أجنحة مائية ترفعه فوق سطح الماء، إضافة إلى توربين تحت الماء يشبه المروحة، ولكنه يعمل بطريقة معاكسة، حيث يلتقط الطاقة أثناء الإبحار .

وفي التفاصيل، توجَّه هذه الطاقة المتجددة إلى جهاز يُسمى المحلل الكهربائي، الذي يحوّل مياه البحر إلى غاز الهيدروجين، ويخزّنه في مستو ليكون جاهزًا للتفريغ.

الشركة الناشئة «Drift»

وأوضح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «Drift» بن ميدلاند: «نقوم بتوليد الطاقة المتجددة في المحيط باستخدام القوارب الشراعية، ونقوم بتوصيل هذه الطاقة إلى الموانئ في جميع أنحاء العالم»

وشرح ميدلاند: «هذه أول فئة من الطاقة المتجددة المتنقلة على الإطلاق، وهي لا تحتاج إلى بنية تحتية وكابلات تحت المحيط. ولا  إلى قواعد أو مراسٍ أو أي شيء من هذا القبيل. إنها، إذا صح التعبير، بمثابة توربينات رياح حرة التجوال».

إقرأ أيضاً: «صن ريف»: يخت بالطاقة الشمسية يشبه المجالس الخليجية 

وأحد المكونات الرئيسية الخاصة بهذه التقنية في خوارزمية تبحث، عن ما يسميه ميدلاند ظروف Goldilock، أي رياح قوية بما يكفي لتوليد الطاقة، ولكن من دون أن تكون خطيرة.

حالياً، لا تُنتج النماذج الأولية سوى بضعة كيلوواطات من الطاقة، أي ما يعادل توربين رياح صغير في المناطق الحضرية. وتعمل الشركة على تصميم جديد بقدرة تصل إلى 1.5 ميغاواط، وهو ما يعادل توربين رياح أكبر بارتفاع حوالي 91 مترًا.

ومن المتوقع أن يبحر في المياه خلال العامين المقبلين، وستُشتق منه النماذج التجارية. وستكون هذه المراكب بطول 58 مترًا وقادرة على إنتاج ما يصل إلى 150 ألف كيلوغرام من غاز الهيدروجين سنويًا.

وستكون تكلفة المركبة الأولى مرتفعة للغاية، بحوالي 20 مليون جنيه إسترليني أي نحو 24 مليون دولار، نظراً لحجم الأبحاث والتطوير التي سيُستثمر فيها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: