مبادرة السعودية الخضراء: خفض انبعاثات الكربون 287 مليون طن سنوياً

احتفلت المملكة العربية السعودية بيوم مبادرة السعودية الخضراء في عامها الثاني، والذي يصادف الذكرى السنوية لإطلاق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمبادرة في 27 مارس 2021. وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد الجهود المجتمعية لاتخاذ إجراءات فعّالة وقابلة للقياس في مجال العمل البيئي. بما يسهم في تحسين جودة حياة سكان المملكة، تماشياً مع أهداف رؤية 2030.

تركز مبادرة السعودية الخضراء على حماية البيئة، ودعم جهود تحوّل الطاقة، وتعزيز الاستدامة، من خلال ثلاثة أهداف رئيسية: خفض الانبعاثات، والتشجير، وحماية المناطق البرية والبحرية.

وأكّد وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس اللجنة الوزارية للبيئة في مبادرة السعودية الخضراء، عبد الرحمن عبد المحسن الفضلي، أن المملكة تهدف إلى إعادة تأهيل 40 مليون هكتار، وحماية 30 في المئة من مساحتها البرية والبحرية، وخفض انبعاثات الكربون بمقدار 287 مليون طن سنوياً.

وأوضح الفضلي أن المبادرة حققت إنجازات طموحة خلال السنوات الماضية. حيث تمكنت المملكة من زراعة أكثر من 137 مليون شجرة، وإعادة تأهيل أكثر من 310 آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة. إضافة إلى حماية أكثر من 4.4 ملايين هكتار من الأراضي لضمان استدامة وتأهيل الغطاء النباتي. وأسهم في تحقيق هذه الإنجازات أكثر من 205 جهات. من بينها 110 جهات حكومية، و75 جهة خاصة، و 20 جهة غير ربحية. كما تم إنشاء أكثر من 65 مكتباً للتشجير، ورفع نسبة المناطق البرية المحمية إلى 18.1 في المئة من مساحة المملكة. وزيادة المناطق البحرية المحمية إلى 6.49 في المئة. وسجلت الحالات الغبارية خلال الفترة 2020-2024 انخفاضاً بنسبة 63 في المئة.

إقرأ أيضاً: رقم قياسي للديون الخضراء في الخليج بقيمة 14.6 مليار دولار

يأتي يوم مبادرة السعودية الخضراء 2025 في أعقاب الزخم الكبير الذي شهدته العاصمة الرياض في ديسمبر الماضي، من خلال استضافة منتدى مبادرة السعودية الخضراء. الذي عُقد بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16 الرياض). وشكّل المنتدى منصة مهمة لتعزيز الحوار وتبادل الرؤى حول سُبل التصدي للتحديات البيئية ودعم مسارات التحوّل الأخضر. وذلك بمشاركة نخبة من صنّاع السياسات، وقادة قطاع الأعمال، والخبراء.

مع استثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال، تواصل المبادرة تنفيذ أكثر من 85 مشروعاً في مختلف مناطق المملكة الـ13. مع تحقيق تقدم متسارع في تحقيق أهدافها. وخلال العام الماضي، نجحت المملكة في تطوير وربط 6.6 جيغاواط من سعات الطاقة المتجددة بالشبكة. في حين تبلغ السعات قيد التطوير 44.2 جيغاواط. كما يسهم برنامج إزاحة الوقود السائل في خفض الانبعاثات. إذ تم تشغيل أربع محطات تعمل بالغاز بكفاءة عالية، بسعة إجمالية تبلغ 5.6 جيعاواط. بما يتماشى مع طموحات المملكة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء بحلول 2030.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: