; أمين عام أوبك: ستثبت الأيام خطأ التوقعات بقرب بلوغ الطلب على النفط، الذروة - طاقة الشرق TAQAMENA

أمين عام أوبك: ستثبت الأيام خطأ التوقعات بقرب بلوغ الطلب على النفط، الذروة

أكد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص أن التوقعات ببلوغ الطلب على النفط الذروة، سيتضح خطؤها كما حدث مع توقعات مماثلة بشأن العرض.

ولأن الأمين العام لم يحدد الجهة المقصودة لأسباب تتعلق ربما بالسياسة و«التحفظ المهني» بحكم موقعه. فالمقصود هو وكالة الطاقة الدولية التي وصفها سابقاً وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن «لديها موهبة خاصة بالتوقعات الخاطئة».

وكانت الوكالة ومن بعدها عدد كبير من بيوت الخبرة والمحللين النفطيين، توقعوا أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته قبل نهاية العقد الحالي. وطبعاً الرسالة المراد توجيهها أو إيصالها إلى الدول المنتجة والشركات المعنية. هي أنه لا جدوى من ضخ الاستثمارات في مشروعات الاستكشاف والإنتاج في الدول النامية. لأنه بالوقت الذي تبدأ هذه المشروعات مرحلة الإنتاج لن يكون هناك طلب كاف. خاصة في ظل اندفاع الدول الغربية الكبرى للتوسع غير المسبوق في إنتاج النفط والغاز كما فعلت أميركا والنرويج وغيرها.

توقعات خاطئة تاريخياً

وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد توقعت سابقاً أن يصل المعروض من النفط إلى ذروته. وهو ما أثبتت الأيام أنها كانت توقعات خاطئة بالكامل. وذلك ما أوضحه الأمين العام بقوله: «في نهاية المطاف، لم يحدث أبداً أن بلغ معروض النفط ذروة معينة». ومرة ثانية كانت الرسالة من تلك التوقعات هي ممارسة الضغوط على الأسعار بهدف الحفاظ عليها ضمن الهامش الذي يحقق مصالح الدول الأعضاء في الوكالة.

ولتكن الخلاصة هذه المرة كما في كل مرة أن توقعات الوكالة تستند إلى اعتبارات سياسية أكثر مما تستند إلى معطيات علمية وإلى حركة السوق. وهو ما عبره عنه الغيص بالقول «ان تلك التوقعات غير موثوقة وغير متماسكة سواء على المدى القصير أو المتوسط»”. خاصة وأن التوقعات ببلوغ الطلب ذروته في الأعوام المقبلة، تستند إلى تطورات غير ثابتة وغير مؤكدة أهمها تحول الدول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

تبقى الإشارة إلى أن اتجاهات الطلب والعرض على النفط والغاز تحكمها اعتبارات ثابتة أهمها:

أولاً، محدودية قدرة الطاقة المتجددة من المصادر المعروفة حتى الآن على تلبية حتى الزيادة الطبيعية في الطلب. وليس الحلول محل الوقود الأحفوري.

ثانياً التطورات التكنولوجية في مجال الوقود الأحفوري، على صعيد الاستكشاف والإنتاج. ومنها على سبيل المثال التكسير الهيدروليكي الذي حقق نتائج مذهلة في قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة. وكذلك على صعيد التحسن في كفاءة استهلاك الوقود واحتجاز انبعاثات الكربون وتخزينها، ما يؤدي إلى زيادة استهلاك المواد الهيدروكربونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى