الاتحاد الدولي لصون الطبيعة يدعو لتأجيل التعدين في قاع البحار

دخل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) على خط التعدين في قاع البحار. وأصدر بياناً قبل بدء اجتماعات مجلس الهيئة الدولية لقاع البحار في 11 يوليو الجاري، دعا فيه إلى تأجيل أو تأخير البدء بأنشطة التعدين.

وأكد الاتحاد الذي ترأسه الإماراتية رزان خليفة المبارك وهي أول رئيس ينتخب من غرب آسيا منذ تأسيسه قبل 75 عاماً، على أن بالرغم من إنقضاء مهلة السنتين في 9 يوليو الجاري، فإن الدول الأعضاء في الهيئة الدولية لقاع البحار ISA لا تزال تحتفظ بسلطة تأخير أو تأجيل بدء أنشطة التعدين. وهو ما أكدته دراسة شاملة أعدها عضو اللجنة العالمية للقانون البيئي (WCEL) التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

شروط بدء التعدين

دعا البيان الدول الأعضاء في ISA إلى التمسك بوقف التعدين إلى أن يتم توفير الشروط التالية:

  1. تحديد مخاطر التعدين بشكل واضح. مع تحديد آليات شاملة وفعالة لضمان الحماية من هذه المخاطر.
  2. إجراء تقييم دقيق وشفاف للآثار البيئية استناداً إلى دراسات معمقة وشاملة.
  3. وضع آليات واضحة لتحديد التعويضات عن الأضرار البيئية وتحقيق “مبدأ الملوث يدفع”.
  4. اعتماد السياسات المتعلقة بالاقتصاد الدائري لإعادة استخدام وتدوير المعادن.
  5. تطوير آليات إشراك الجمهور وهيئات المجتمع المدني في عملية صنع القرار.
  6. جعل إدارة التعدين في أعماق البحار شفافة وخاضعة للمساءلة.

تراث مشترك للبشرية

وأكد الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ان المراجعة الدقيقة لهذه الشروط، تظهر أنها لم تتحقق بعد، ما يستدعي تأجيل البت بمنح التراخيص للتعدين التجاري.

وعليه يدعم الـ IUCN الحركة المتنامية للمجتمع المدني وللدول والشركات المعارضة لبدء أنشطة التعدين في المياه الدولية، ويحض أصحاب المصلحة الآخرين للمطالبة بحظر أو وقف التعدين في أعماق البحار.

وأكد الاتحاد في بيانه أن المحيطات الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية ومواردها المعدنية هي تراث مشترك للبشرية. ما يعني ضرورة إدارتها بما يحقق مصالح البشرية جمعاء. ويشمل ذلك تقاسم المنافع الاقتصادية، دعم البحث العلمي، والحماية الفعالة للبيئة البحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى