صادرات النفط الإيراني: رقم قياسي قدره 2.2 مليون برميل
حققت صادرات النفط الإيراني رقما قياسيا خلال شهر أغسطس الجاري، بلغ 2.2 مليون برميل يومياً. وذلك مقابل حوالي 300 ألف برميل عقب إلغاء الاتفاق النووي.
ولم يصدر أي تعليق عن الإدارة الأميركية التي لا تزال تفرض عقوبات رسمية تستهدف شحنات النفط الإيرانية. ما يوحي بأن “غض النظر” عن زيادة الصادرات قد يكون جزء من التفاهمات الإيرانية ـ الأميركية غير الرسمية التي شملت تبادل السجناء وتحرير الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق.
وذكرت شركة “تانكرتراكرز Tanker Trackers المتخصصة بمراقبة وتتبع حركة الناقلات، ان استمرار تدفق صادرات النفط الإيراني بهذا المعدل، سيؤدي إلى تخفيف تأثير التخفيضات الطوعية من قبل السعودية وبقية الدول الخليج وروسيا الأعضاء في تحالف “أوبك بلس”.
وتعتمد الشركة آلية مختلفة عن بقية شركات تتبع السفن، لتجاوز مشكلة إغلاق الناقلات الإيرانية أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها، ما يجعلها غير مرئية. وتقوم هذه الآلية على دراسة صور الأقمار الصناعية وترتيب البيانات يدوياً.
وتعتبر الصين الوجهة الرئيسية للصادرات الإيرانية بعد إحجام بقية العملاء مثل كوريا الجنوبية واليابان وماليزيا. وحتى الهند التي كانت مشترياً كبيراً للنفط الإيراني، فضلت التركيز على النفط الروسي لأنه أرخص.
وتعتمد إيران وروسيا في خرق العقوبات على ناقلات «خارجة على القانون» أو ما يعرف بأسطول الظل او أسطول الأشباح. لأنه لا يعرف على وجه التحديد من يمتلكه ويديره. ويعود لإيران وفنزويلا الفضل في تطوير هذا الأسطول في سياق سعيهما لخرق العقوبات الأميركية والغربية عليهما.