هلال للقاهرة الإخبارية: إيران لن تقدم على إغلاق مضيق هرمز 

اعتبر رئيس تحرير موقع ومجلة طاقة الشرق ياسر هلال أن توسع الحرب بين إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى، قد تحدث صدمة مؤقتة بأسعار النفط. ولكنه استبعد أن تقدم إيران على إغلاق مضيق هرمز أو استهداف الناقلات وتهديد أمن إمدادات النفط.

وقال في مقابلة مع برنامج المراقب في قناة القاهرة الإخبارية. أن تعبير «حرب شاملة» يحتاج إلى تدقيق. فهناك حرب فعلية في المنطقة متواصلة منذ عشرة أشهر. وهي تشمل فلسطين بشكل أساسي. مع حرب «مشاغلة» من قبل حزب لله في لبنان. و «مشاغبة» من قبل الحوثيين في اليمن. و «مفاوضة» من قبل إيران. وباستثناء اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، لا أحد يريد توسيع الحرب، بما في ذلك أميركا وإيران، وطبعاً كافة الدول العربية وبخاصة دول الخليج ومصر وسوريا. وحتى الحشد العسكري الأميركي الكبير في المنطقة، فيمكن اعتباره «كوسيلة» لمنع توسع الحرب.

لماذا تتهيب إيران

وقال رداً على سؤال حول ترقب أسواق النفط لتداعيات التطورات العسكرية، أن أسواق النفط استوعبت التداعيات سلفاً. فقد تم التعرض لعشرات السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكان التأثير محدوداً ومؤقتاً على أسعار النفط. والمرجح أن ذلك ينطبق إلى حد كبير على التطورات المرتقبة أو ما أصطلح على تسميته «أياماً قتالية».

إقرأ أيضاً: واردات الصين من النفط الروسي والإيراني: أرقام قياسية بموافقة أميركا!

واستبعد ان تقدم إيران على إغلاق مضيق هرمز أو تهديد أمن إمدادات النفط لعدة أسباب أهمها:

  1. التخوف من رد أميركي، مدعوم بتحالف دولي عريض. بحيث يكون التعرض لأمن الإمدادات ذريعة مناسبة لتوجيه ضربة مباشرة كبيرة إلى إيران وإلى حزب الله.
  2. التخوف من رد فعل الصين وبقية الدول الآسيوية، حيث يمر من مضيق هرمز حوالي 20 مليون برميل يومياً، يتجه أكثر من 80 في المئة منها، إلى هذه الدول.
  3. التخوف من رد أميركي ـ غربي مماثل بالتعرض لناقلات النفط الإيرانية ما يحرم إيران من مصدر مهم للموارد المالية. علماً ان بعض دول الخليج، تمتلك بدائل لتصدير النفط بعيداً عن مضيق هرمز. فهناك خط شرق ـ غرب في السعودية الذي تبلغ طاقته حوالي 5 ملايين برميل يومياً، يمكن رفعها إلى 7 ملايين برميل كما قال أمين الناصر رئيس شركة أرامكو. وهناك خط حبشان ـ الفجيرة في دولة الإمارات بطاقة 1.5 مليون برميل يومياً وكذلك الخطوط العراقية التي تنقل النفط إلى تركيا، بطاقة تبلغ بحدها الأدنى 750 ألف برميل.
  4. التخوف من استعداء الدول الخليجية التي تربطها بإيران علاقات جيدة نسبياً مثل العراق، سلطنة عمان، قطر، الكويت الخ..

وخلص إلى القول أن إمدادات النفط والتهديد بإغلاق مضيق هرمز لم يعد سلاحاً مؤثراً في أيدي إيران، وبالتالي إن أي تعرض للناقلات في البحر الأحمر او حتى في الخليج العربي، سيقتصر تأثيره على العامل النفسي، لناحية رفع مؤقت للأسعار.

Related Articles

Back to top button