تاسيس بنك الطاقة الأفريقي في مصر برأسمال 5 مليارات دولار
وقّعت منظمة منتجي البترول الأفارقة (APPO)، والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، اتفاق تأسيس بنك الطاقة الأفريقي، برأسمال مبدئي قدره 5 مليارات دولار. ويهدف البنك إلى المساهمة في سد الفجوة التمويلية المتزايدة في صناعة النفط والغاز ومصادر الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية.
وتم إطلاق مشروع بنك الطاقة الأفريقي رسمياً في مايو 2022، مباشرة بعد مؤتمر كوب 26. وعقب قرار المؤسسات والدول الغربية بالوقف التدريجي لتمويل الوقود الأحفوري في أفريقيا. وجاء فوز مصر باستضافة مقر البنك بعد منافسة بين سبع دول أفريقية.
ويتوقع أن تساهم كل دولة أفريقية، عضو في «أفريكسيم بنك» بما لا يقل عن 83 مليون دولار بإجمالي نحو 1.5 مليار دولار. مقابل دفع مبلغ مماثل من قبل كل من «أفريكسيم بنك» ومنظمة منتجي البترول الأفارقة. ومن المحتمل أن يتم الحصول على مبلغ 2 مليار دولار من مستثمرين آخرين. بما في ذلك صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط.
الوزير طارق الملا: دور كبير للبنك في ظل وقف التمويل الدولي لمشاريع الوقود الأحفوري في أفريقيا
وقع الاتفاقية التي شهدها وزير البترول المصري طارق الملا كل من: بيندكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد. وعمر فاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجي البترول الأفارقة.
الطاقة المتجددة لا تكفي
وأكد الوزير طارق الملا على الأهمية القصوى لمبادرة تأسيس بنك الطاقة الأفريقي. كخطوة مهمة لإتاحة الفرصة لتوفير التمويل اللازم لاستغلال موارد الطاقة الوفيرة والمتنوعة في القارة الأفريقية من بترول وغاز وطاقات متجددة.
إقرأ أيضاً: «الخداع الأخضر»: الوقود الأحفوري للأغنياء..و«نيرفانا» الطاقة الشمسية لفقراء أفريقيا
وأضاف أن توفير التمويل لاستغلال موارد الطاقة حق لشعوب القارة الأفريقية. لأنه يمثل أهمية قصوى وعنصراً رئيسياً في تنمية موارد الطاقة بأفريقيا لضمان أمن الطاقة. ولضمان عدم تزايد الفجوة بين الإنتاج والاحتياجات التي لن تكون الطاقات المتجددة وحدها، رغم أهميتها، قادرة على تغطيتها.
وأوضح وزير البترول المصري أن قطاع الطاقة في أفريقيا رغم وفرة موارده. لكنه يفتقد لعناصر التمويل في ظل الضغوط على المؤسسات المالية لعدم تمويل مشروعات الوقود الأحفوري. وهو ما تمت المناداة بحله كثيراً في المحافل الدولية من خلال دعوات تبنتها مصر.
من جانبه، أوضح بينديكت أوراما: علينا أن نكافح لتحقيق التوازن بين ضرورة مواجهة مخاطر التغير المناخي وبين الحاجة الملحة إلى مواجهة الاضطرابات الاجتماعية الناتجة من الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في أفريقيا.
وقال عمر فاروق إبراهيم إن إنشاء بنك الطاقة الأفريقي، يعد استجابة من القارة للتعامل مع تحديات التمويل التي تفرضها عمليات التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقات الجديدة والمتجددة. وأشار إلى أن أفريقيا لا تستطيع التخلي عن صناعة البترول والغاز بسرعة. بينما لا تحصل النسبة الأكبر من السكان على الطاقة.