; «توبيان» السعودية تنطلق بدعم «نيوم» ودروس إفلاس AeroFarms وغيرها - طاقة الشرق TAQAMENA

«توبيان» السعودية تنطلق بدعم «نيوم» ودروس إفلاس AeroFarms وغيرها

في وقت كانت فيه شركة AeroFarms العملاقة وعشرات شركات الزراعة العمودية، تشهر إفلاسها. كانت نيوم السعودية تطلق شركتها «توبيان» Topian. ولكن وفق خطة مدروسة للعمل في خمسة مجالات متكاملة هي: الزراعة المقاومة لتقلبات المناخ، الاستزراع المائي، الأغذية المستحدثة، التغذية المخصصة، والإمداد الغذائي المستدام.

ويبدو واضحاً أن شركة «توبيان» محصنة ضد التعثر والإفلاس لعدة أسباب. أبرزها الاستفادة من الأخطاء القاتلة لشركات الزراعة العمودية. وفي مقدمتها الاستثمار الكثيف في التكنولوجيا. الأمر جعل تكلفة منتجاتها غير منافسة. وأدى إلى تراجع المبيعات والأرباح. يضاف إلى ذلك استعجال الدخول في الاكتتابات العامة. ما ساهم بـ «حرق» أموال المستثمرين في مسعى لتحسين تقييمها في السوق، كما يقول الرئيس التنفيذي لشركة «توبيان» خوان كارلوس موتمايور. مضيفاً أن شركته هي بمنأى عن هذه الضغوط بفضل الدعم الذي توفره «نيوم». وبفضل وجود سوق استهلاكية ضخمة سواء في مدينة نيوم أو في المملكة والأسواق المجاورة.

وأعلن موتمايور أن القدرة الإنتاجية المستهدفة خلال 15 عاماً تصل إلى 600 ألف طن من الأغذية المتنوعة. وسيتم إنتاجها بطريقة تراعي الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، من خلال استخدام أنواع مختلفة من الأسمدة. وتوفير مصادر بديلة للبروتين. بالإضافة إلى اعتماد “لامركزية” إنتاج الغذاء.

مشروع للاستزراع المائي

كما أعلن موتمايور أن الشركة بصدد التحضير لتنفيذ مشروع للاستزراع المائي المستدام يسهم بتغطية حوالي 13 في المئة من احتياجات السعودية من المأكولات البحرية خلال 15 عاماً. على أن ترتفع الطاقة الإنتاجية إلى 80 ألف طن سنوياً من هذه الأغذية لاحقاً.

وقد وقعت «توبيان» ثلاثة اتفاقيات شراكة لتطوير الاستزراع المائي. الأولى مع البرنامج الوطني لتنمية الثروة الحيوانية والسمكية (NLFDP)، والثانية مع شركة «بيور سلمون» الإماراتية. والثالثة مع المجموعة الوطنية للاستزراع المائي (نقوا).

«من المستقبل إلى المائدة»

ويقول موتمايور أن «توبيان» تعمل وفق مبدأ «فن تحقيق الكثير بالقليل» لإيجاد عصر جديد من الغذاء يمتد من الصحراء وتحقيق شعار من المستقبل إلى المائدة. إضافة إلى توفير الحلول والمبادرات المبتكرة لإحداث ثورة في النظام الغذائي. وهو ذات المبدأ المعتمد في تصميم مدينة «ذا لاين» التي تمثل العمود «الفقري لـ”نيوم”، حيث يبلغ عرض المدينة 200 متر فقط على امتداد 170 كيلومتراً وتتسع لنحو 9 ملايين نسمة.

وكانت «توبيان» قد وقعت قبل إطلاقها اتفاقيات شراكة وتعاون للبحث والتطوير مع عدد من المنظمات والهيئات والجامعات. من بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة تبوك، وشركة تبوك للأسماك، و”بلو نالو” (BlueNalu) الأميركية، “وكارغيل” (Cargill) السنغافورية. بالإضافة إلى اتفاقية مع شركة “فان دير هوفن” Van der Hoeven Horticultural Projects الهولندية لتقديم المعونة الفنية لتوفير “مناخ اصطناعي” يتيح زراعة الصحراء على مدار العام.

إفلاس شركات الزراعة العمودية

يشار إلى ان إطلاق «توبيان» تزامن مع موجة إفلاسات ضخمة لكبريات شركات الزراعة العمودية العالمية. كان في مقدمتها شركة “ايروفارمز” AeroFarms التي كانت قد وقعت قبل إفلاسها اتفاقية مع صندوق الاستثمارات العامة السعودية لإقامة مشروع زراعي ضخم في المملكة. وشملت الموجة شركات: “فيوتشر كروبس” Future Crops الهولندية، “كاليرا” Kalera، “فيفث سيزون” Fifth Season، “أب وورد فارمز” (Upward Farms) الأميركية.

وذكر تقرير صادر عن «سيتي غروب» أن الأموال التي حصلت عليها شركات الزراعة العمودية هبطت من حوالي مليار دولار في العام 2022 إلى أقل من 100 مليون دولار في 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى