براءة اختراع لإنتاج الهيدروجين الأخضر: تقنية الموجات الصوتية ترفع الإنتاج وتخفض التكلفة

أعلن المعهد الملكي للتكنولوجيا في أستراليا عن تسجيل براءة اختراع لإنتاج الهيدروجين الأخضر. تتمثل باستخدام تقنية الموجات الصوتية في التحليل الكهربائي للماء. وتؤدي هذه التقنية إلى زيادة الإنتاج وتخفيض التكلفة.

وأضاف المعهد أنه يمكن استخدام الموجات الصوتية لتقسيم الماء وتفكيكه في أثناء التحليل الكهربائي لزيادة إنتاج الهيدروجين بمقدار 14 مرة مقارنة بتقنيات المحلل الكهربائي التقليدية. وهو الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض كبير في تكاليف الإنتاج. إذ تمثل التكلفة العالية لمواد الأقطاب الكهربائية المستخدمة، مثل البلاتين والإيريديوم التحديات الرئيسية للتحليل الكهربائي. وباستخدام الموجات الصوتية يمكن الاستغناء عن الحاجة إلى استخدام المواد باهظة الثمن والمسببة للتآكل. وذلك يعني ان استخدام الموجات الصوتية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، سيغير قواعد اللعبة.

وأشار المعهد إلى أن الموجات الصوتية تحول دون تراكم فقاعات الهيدروجين والأكسجين على الأقطاب الكهربائية التي تقلل عملية التحليل الكهربائي، لأنها تمنع اتصال القطب الكهربائي بالماء. ويقدر المعهد أن يؤدي استخدام هذه التقنية إلى تحقيق وفر في إنتاج الهيدروجين يصل إلى حوالي 27 في المئة. والتحدي المطلوب تجاوزه هو دمج تقنية الموجات الصوتية مع أجهزة التحليل الكهربائي الحالي لتوسيع نطاق العمل.

براءات اختراع إنتاج الهيدروجين الأخضر

يذكر ان براءات الاختراع في مجال تقنيات إنتاج الهيدروجين نمت خلال العشر سنوات الأخيرة بمعدل 18 في المئة سنوياً كما ذكر مكتب براءات الاختراع الأوروبي.

وأكدت دراسة مشتركة أجراها المكتب الأوروبي للبراءات والوكالة الدولية للطاقة إن ألمانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك وإيطاليا احتلت المراكز الخمسة الأولى. وشملت الدراسة براءات الاختراع المسجلة في جميع دول العالم بين عامي 2011 و 2020. والتي تتعلق بالهيدروجين ويشمل ذلك على سبيل المثال، الإنتاج، التخزين، النقل، وكذلك التطبيقات النهائية.

وذكرت الدارسة أن الاتحاد الأوروبي جاء في المرتبة الأولى بحصة تبلغ 28 في المئة  من إجمالي براءات الاختراع المسجلة. تلته اليابان بحصة قدرها 24 في المئة. ثم الولايات المتحدة بنسبة 20 في المئة. وشهدت براءات الاختراع المتعلقة بالهيدروجين انتعاشاً في أوروبا واليابان، مقابل تراجعها في الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى